مصعب بن سلطان السحيباني
هزوا لوائكِ ، فانثنى الصمصامُ
تبنى المكارم في الديار بصارم
أين الممالك والمدائن والقرى
ما كل قول إذ يقال بصادق
أو ما رأيت العز كيف اغتاله
يشرون _حمقاً_ ما يسوء بدينهم
يا أمة ما كان أقرب عزها
يا أمة كالبدر حين تمامه
أبكل شبر من بلادي مأتم
يا مسلمون أما رأيتم أهلكم
عاثت بأرض المسلمين كلابهم
قالوا : كرام قلت : ما كرم امرؤ
قالوا شريف قلت ما شرف امرؤ
ومهاجر يبغي النجاء بنفسه
فبيوتهم قبر لهم لا مسكن
وفشى الوباء فما لهم من حيلة
لم يرضهم إلا القذائف منظراً
سالت على البطحاء أرواح وما
أين الخؤولة أين كان فخاركم
أين التواصل أين أرحام لكم
# # # #
يا باسييف وأنت أهل كرامة
قم جاهدن الكفر واهزم أهله
إنا نراك لدين أحمد حاميا
مورو صبرت كصبر أيوب وما
وذكرتُ عهد الفاتحين مبشرا
وبدا أمام الشرق أهل بسالة
# # # #
رباه قد ولى الصلاح وأقبلت
أو نرهب الغرب المدل بصيده
والله لو رفعوا الجهاد براية
قوم إذا ثأرو رأيت سيوفهم
قوم إذا هاج العدو تدرعوا
قوم إذا قالوا رأيت مقالهم
قوم إذا جن الظلام فإنهم
أسدٌ لعمري في الجهاد ضراغم
جعلوا الجبال بيوتهم وقلوبهم
طاب الحمام إذا أتاك مبخترا
ولربما يهوي الطغاة إذا رأوا
# # # #
فيم التخاصم والعدو أمامكم
في القوم خير لا مقالة زاعم
إنا لقوم إذ نعد فإننا
وإذا سألت عن العتاد رأيته
تالله ما صلد العتاد بنافع
هذا لعمري ما يسوء وإنه
أيسوسُ أمر العالمين لئامُ
إلا يكن سيف فهن حطامُ
ما شادها رسل ولا أقلامُ
كلا ولا كل السيوف حسامُ
نفر هم في المسلمين سوامُ
سيان خلف عندهم وأمامُ
والعز إن فقد السيوف يضامُ
فجنوده من حوله الأجرامُ
وبكل شبر في الديار حمامُ
في كل صقع في حماه ضرامُ
وبدا عليها الشيب والإتخامُ
وأخوه يغدو عاريا ويرامُ
والأم تسلب والبنات تسامُ
وبأهله إن الفرار لزامُ
لم يبق سقف ، فالبيوت خيامُ
الداء حي والدواء رمامُ
هملا وترضي بعضنا الأحلامُ
سالت لدينا رحمة ووئامُ
أين الغنى والجاه والأعمامُ
ما عاش من ذلت له أرحامُ
# # # #
داسوا حماك، أللحمى ضرغامُ
ما الكفر إلا في الهواء يقامُ
والقوم قومك كلهم مقدامُ
وهنت قواك ، وخارت الأجسامُ
وعلمت أن الحق سوف يلامُ
لم يرضهم ذل ولا استسلامُ
# # # #
فتن تلوح على الأنام عظامُ
دوما ونعلم أنهم أغنامُ
لرأى – وربي – عزه الإسلامُ
طوع الأيادي والرصاص غمامُ
بهم وفيهم سيفهم بسامُ
فلق الصباح وغيرهن ظلامُ
رهبان ليل سجد وقيامُ
لو أن جيش المعتدين لهامُ
مثل الجبال فما يعيش خصامُ
فيها وموت النائمين زؤامُ
أن المنايا في الجهاد مرامُ
# # # #
والخلف منكم نسوة وذمامُ
في الحرب كم قد طاشت الأحلامُ
كثر ولكن عابها الأحزامُ
يحني الجبال وتستحي الأهرامُ
حتى يقود جموع ذاك همامُ
أمر تحار لمثله الأفهامُ