من المستحيل أن يلعب شخص ما دور البطولة مثلما فعل كريستيانو رونالدو مع فريقه ريال مدريد خلال مباراته أمام ألميريا أمس السبت: فقد أهدر ضربة جزاء وسجل هدفا ونال أول بطاقة حمراء له منذ أن حط الرحال إلى الدوري الأسباني لكرة القدم ، ليكون البطل الأكبر للقاء الذي انتهى بفوز النادي الملكي على ضيفه 4/2 .
وشارك كريستيانو رونالدو في المباراة من البداية للمرة الأولى منذ شهرين ، بعد أن اجتاز إصابة في الكاحل ، ليخطف كل الأنظار من بداية اللقاء إلى نهايته.
ومن الصعب خطف الأنظار بهذا القدر في مباراة واحدة فقط ، لكن البرتغالي لا يفهم معنى اللعب دون أضواء. فعلى مدى أقل من أسبوع كان هو الفائز بجائزة الكرة الفضية كثاني أفضل لاعب في أوروبا ، خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة.
وعانى ريال مدريد كثيرا للتفوق على ألميريا المجتهد في إحدى مباريات الجولة الثالثة عشرة من بطولة الدوري الأسباني ، وخاض رونالدو اللقاء بشغف هائل.
وحاول كريستيانو رونالدو في البداية تجربة دييجو ألفيس حارس ألميريا الجيد في أكثر من كرة. لكن اللعبة التي أثارت أكبر قدر من الجدل كانت في الدقيقة 82 عندما اقتحم منطقة الجزاء وارتمى الحارس ليبعد الكرة بيده ، بيد أن حكم اللقاء استرادا فرنانديز اعتبر أن اللعبة بها عرقلة واحتسب ضربة جزاء.
واجتذب رونالدو الأنظار مجددا بعد أن قرر تسديد الكرة ، لكن ألفيس تمكن من توقع مسار الكرة وردها ، إلا أن الفرنسي كريم بنزيمة كان بالمرصاد وأعاد كرة الحارس إلى المرمى.
وجعل هدف بنزيمة النتيجة 3/2 ، وصنع جميع لاعبي ريال مدريد (عدا واحد) دائرة احتفال بالهدف وتعانقوا. كريستيانو رونالدو فقط غاب عن الاحتفال حيث كان لا يزال ينعي خطئه بإهدار ضربة الجزاء.
لكن البرتغالي الدولي لا يرضى سوى بدور البطل ، وظل محتفظا بمشهدين من الدرجة الإولى إلى نهاية اللقاء. فبعد دقيقتين من إهدار ضربة الجزاء استغل عرضية من الأرجنتيني جونزالو هيجوين ليحرز هدف الاطمئنان الرابع.
وبقي بذلك المشهد الأخير لنجم النادي الملكي. فقبل دقيقتين من نهاية اللقاء ، حصل على بطاقته الصفراء الثانية بعد أن تعمد ضرب أحد لاعبي المنافس ، لتكون اللعبة هي بطاقته الحمراء الأولى منذ انضمامه إلى ريال مدريد.
واعترف اللاعب البرتغالي بخطئه بعد المباراة "أنا بشر وأخطئ أيضا".
وأضاف اللاعب البرتغالي إن الأمر كان "رد فعل غريزيا" وأقر بأنه اعتذر لزملائه بعد المباراة.
وانتهت المباراة التي ارتدى فيه كريستيانو جميع الأوجه ، الخيرة والشريرة ، على هذا النحو. وأثبت أنه سيبقى كما هو دائما وجه عاشق لجذب الكاميرات.