تقى الشلوى مؤسس منتدى ايراسا
عدد المساهمات : 1522 نقاط : 1536 تاريخ التسجيل : 18/10/2008 العمر : 36 الموقع : 0925801330
| موضوع: عبد الحميد بطاو ::: وينك ..... يا درنه الخميس أكتوبر 23, 2008 7:41 am | |
| الخميس,تشرين الأول 23, 2008 وينك .. يا درنة!!!؟؟؟وينك .. يا درنه !!! ؟؟؟ وينك .. يا درنة!!!؟؟؟ عبد الحميد بطاو 22/10/2008 بعد طول حوارات ومشاورات واختيارات بين طرابلس والبيضاء وسبها وبعد اقتراح توقيتات كثيرة تم أخيراً الاتفاق على أن يقام المهرجان الحادي عشر للفنون المسرحية بمنطقة الجبل الأخضر (البيضاء وشحات ودرنة) وان يكون بتاريخ 10 من الشهر الجاري. ثم تأجل الموعد إلى يوم 20 منه وقيل أن هذا التأجيل تم لكي يستكمل تجهيز مسرح درنة الجديد ويتم افتتاح المسرح مع حفل افتتاح المهرجان على أن تعرض عليه فرقة مسرح من البيضاء عملا لها بهذه المناسبة. وهكذا ذهبت لزيارة مسرح درنة يوم 19 من هذا الشهر واطمأن قلبي حين وجدت انه لم يكن جاهزاً وذلك غيرة منى على مكانة درنة في مجال المسرح وعلى فناني هذه المدينة التي سجل لها التاريخ دون غيرها ريادتها في هذا المجال المتميز إلى جانب الكثير من المجالات الأخرى وسمعت ليلتها الصديق الفنان المتفاني (عطية الفلاح) يهمس لي قائلاً ببر اءته وطيبته المعهودة .. ربما سيكون المسرح جاهزاً ليقام فيه حفل اختتام المهرجان . وأرجو الله أن لا يكون جاهزاً لكي لا يتم افتتاحه بهذا الشكل الذي لا يليق بحجم هذا الانجاز العظيم وأنا اجل واحترم الجهود التي بذلها عطية الفلاح والثلثى واكروش وامجاور وغيرهم من أعضاء المسرح الوطني كما احترم كل العاملين بالحركة المسرحية بالبيضاء واجتهاد وإبداع الصديق المخرج عز الدين المهدي. إلا أن افتتاح هذا الصرح الضخم بفرقة مسرحية ليست من درنة (ولم يتم ذلك والحمد لله) كان سيضعنا أمام تساؤل محرج لكل الفنانين الذين تعلقت قلوبهم بحب المسرح وجعلوا من أنفسهم أعضاء في فرق مسرحية كان لها تواجدها الصاخب ودورها الفاعل في هذه المدينة الذين مزقتهم الصراعات والنزاعات والانقسامات التي أكلت الأخضر واليابس في كل ما فى هذه المدينة من أشياء جميلة كرمها بها الله وجلسوا غاضبين على كراسي (مقهى البياصة الحمره) وهم يرددون باعتزاز ساذج (درنة دائما هي مدينة الفن والمسرح والثقافة والعلم). ولعلنا سئمنا من ترديد هذه الاسطوانة التي أصبحت تدعو إلى الضحك والسخرية وليس الاعتزاز والفخر مقارنة بهذا الواقع البائس الذي يعيشونه. وأنا الآن لا أريد أن أتحدث عن حال الفكر والأدب والثقافة فيها لكي لا احشر نفسي في أقبية مظلمة كالحة. سوف لن استطيع الخروج منها لا أكمل هذا الذي اكتبه الآن. لأنني اكتب ما اكتبه بمناسبة المهرجان الحادي عشر للفنون المسرحية الذي يقام الآن وتقدم عروضه على مسرحي البيضاء وشحات لكي أصل بعد كل هذه المقدمة إلى ذلك السؤال المحرج الذي يطرح نفسه وهو أين درنة من هذا المهرجان وكم هو حجم مشاركتها فيه ولكي يكون السؤال أكثر تحديداً لا بد لنا أن نتساءل. أين هي الفرق المسرحية في درنة . وكيف لا تأخذ دورها وحصتها اللائقة بها ضمن جدول عروض هذا المهرجان . وسنكتشف حينها وبفجيعة مريرة أن درنة خلال الفترة الأخيرة هذه لا توجد بها فرقة مسرح واحدة تنطبق عليها المواصفات الفنية والإدارية والقانونية التي تؤهلها لكي يكون لها موقعها على خارطة المسرح في ليبيا وحتى لا أكون متجنياً على احد دعونا نستعرض معاً حالة هذه الفرق التي هي عليها الآن ولنبدأ بالمسرح الوطني الذي قضى سنوات عجاف يتجمع أعضاءه في (كشك صفيح) ولا تفكير لهم في شيء سوى تحقيق حلمهم بانجاز هذا المسرح الذي أصبح بحق مفخرة لهم جميعاً ولهم وحدهم دون غيرهم الحق في الاحتفال به وافتتاحه بالصورة التي تليق بكل ما بذلوه من جهد وعرق ومعاناة (ويكون احتفالا خاصاً بهذه المناسبة فقط وليس من اجل اختتام مهرجان وتوزيع جوائز). لأنهم بانجازهم هذا وضعوا بديات جديدة صحيحة للحركة المسرحية في درنة وتخلصوا من ذلك الإحباط الذي كبلهم طوال السنوات الماضية وهم يقولون لأنفسهم ما جدوى أن تعد عملاً مسرحياً ولا تجد المسرح المناسب لكي تعرضه عليه ولا يفوتني وان اشد على أيديهم بمناسبة هذا الانجاز العظيم أن أقول لهم إياكم والخلافات والصراعات لكي لا تفشلوا وتذهب ريحكم ولن تنسى لكم درنة هذا العمل الرائع الذي أنجزتموه. نأتي بعدها لفرقة المتحدين المسرحية التي خرجت من مقرها السابق (مبنى الكنيسة) ولم يعد هناك ما يجمع أعضاءها ولم يعد باقياً منها (سوى الختم والترخيص). يحرص عليهما الأستاذ سليمان المنفى لعل وعسى. نأتي بعد ذلك لأقدم فرقة مسرح في ليبيا (فرقة هواة التمثيل بدرنه) التي تقول اللوحة المعلقة فوق مدخلها أنها تأسست عام 1930 ف ويقول ما بداخلها لا حول ولا قوة إلا بالله وفى الواقع كانت هذه الفرقة في السنوات الأخيرة أكثر نشاطاً ومشاركة من غيرها وحققت بعض النجاحات ولكن يبدو أن أعضاءها غضبوا من هذه النجاحات فاختلفوا وانقسموا لأسباب لا يعلمها إلا الله. وكنت قد كتبت نصاً وقدمته لهم لاكتشف أثناء تجاربهم أنهم الغوا بعض شخوصه لعدم وجود عددً كافي بالفرقة وقد خرج نصفهم غاضباً وتركهم واستعنت بالصديق المخرج الفنان (احمد الحصادى) لكي نوفق بين المتخاصمين وتعود المياه إلى مجاريها ولكننا عجزنا في مهمتنا. أخيراً هذا هو الحال التي عليه الحركة المسرحية في درنة ولعلني من خلال استعراض هذا الواقع قد وضعت إجابة شافية على سؤال .. أين درنة من هذا المهرجان ولا املك في الختام إلا أن أتمنى لهذا المهرجان التوفيق والنجاح ولأهل الفن والمسرح بدرنة الهداية والتصالح ولو (بقعدة عقال) كما جرت العادة في العرف الذي ينجح دائما في التسوية بين القبائل المتنازعة فما بالك بقبائل الفن والأدب والإبداع. | |
|