قصيده لعيون درنه

قصيده لعيون درنه

طليت من فوق الجبل .. عند المسا .. ريت البحر .. سايلات فيه أنوارها
جلّيت عن قلبي الزعل .. وعشت الزها .. في جوها .. ونشوة عبير أزهارها
طليت من فوق الجبل .. بانن ضوايا درنة
ألقيت روحي منذهل .. سارح بروعة درنة
عز المداين درنة
...
طليت من فوق الجبل .. ريت نورها .. حبَّات لولي في الظلام
وكيف جيت في دروب السهل .. جا عطرها .. فوَّاح وشوشني كلام
قال لي تفضَّل طوف .. بين ناسها .. اللي في ودايد حضنها عايشين
قالي لي شوف .. كيف صخرها .. نابت عليه الورد والياسمين
شوف كيف .. ما تعرف جفا .. ولا تشتكي ولا تعاتب
لها شوق وأحضان ودفا .. أن جاها الحبيب الغايب
ولما وصلت ديارها .. طليت من فوق الجبل
هلَّن عليَّ انوراها .. ألقيت روحي منذهل
سارح بروعة درنة .. عز المداين درنة
درنة اللِّي حتى الجبل .. من غيرته .. حايط بها بإيدين من صوَّان
درنة اللِّي حتى البحر .. من فرحته .. هايم بها .. فوق شطها نشوان
درنة اللّي حتى الزهر .. من زهوته .. في بيوتها فايض على السِّيسان
درنة اللِّي حتى الخبر .. في وصفها .. يبقى الخبر فوق الورق فرحان
درنة اللي من كيفها .. في صيفها .. وان الليالي الزاهيات الحلوة
يطل القمر .. بين الشجر .. تشعر بفرح ونشوه
وتحرك أشجانك غناوي العاشقين
ويذَّوبك مزمارها شوق وحنين
درنة علي مَر السنين
كي تزورها وتطل من فوق الجبل
تشعر بروعة درنة
عز المداين درنة

للشاعر/ عبد الحميد بطاو