تقى الشلوى مؤسس منتدى ايراسا
عدد المساهمات : 1522 نقاط : 1536 تاريخ التسجيل : 18/10/2008 العمر : 36 الموقع : 0925801330
| موضوع: مشروع رصف مؤقت !! لشوارع درنه تحت شعار (حرّك بالعود وعطىّ مسعود ) الثلاثاء أكتوبر 21, 2008 10:00 am | |
| مشروع رصف مؤقت !! لشوارع درنه تحت شعار (حرّك بالعود وعطىّ مسعود ) فتح الله سرقيوه جليانه /20/10/2008 لقد إطلعت على خبر في موقع فيلادلفيا مفاده أن شعبية درنة قررت صرف (14) مليون دينار لرصف عدد من شوارع درنة وقد بدأ العمل فعلاً!! فهي إما ترابية أو طبقة إسفلت كلى عليها الدهر وشرب، حيث تم اختيار عدد (10) من المقاولين (شركات وتشاركيات وشناطى متنقلة) تجار وقصابين تحولوا بين عشية وضحايا إلى مقاولين خبراء في التنفيذ!! تم جمعهم بسرعة فائقة لإرساء هذا العقد عليهم والبدء فوراً في التنفيذ وهم في عجلة من أمرهم وكأنهم أتوا بمشروع بناء مدينة جديدة للأجيال القادمة. جميل أن يتحرك المسئولون عفواً (المسئول) في درنة للقيام بأي عمل يكون في الصالح العام ومن أجل خدمة المواطنين.. قيمة مثل هذه يمكن أن تستثمر فى هذه الشعبية بطريقة تعود على المواطن بالخير والخدمات التي يحتاجها هذا المواطن في حياته اليومية.. المهم!!! مشكور هذا المسئول على جلب هذا المبلغ إذا كان هو من أستطاع أن ينتزعه من فم الأسد لصالح هذه الشعبية أو هذه المدينة المنسيّة، ولكن أليس من الأفضل عندما تم الحصول على هذا المبلغ الذي لا يشكل شيئاً في ميزانية الحكومة التي تصل إلى المليارات، أن يُستدعى الجميع من خبراء وأساتذة ومسئولين شرفاء بالشعبية وذلك لإبداء الرأي حول ما هو المهم والملح تنفيذه في هذه المدينة التي افتقرت إلى كل شيء، غير أنه للأسف وحسب ما تأكدت منه أنه تم استدعاء بعض المقاولين وتم توزيع العمل بينهم (خواطر وحبايب) دون مراعاة للخبرة أو الكفاءة أو الوضع المالي لأولئك المٌنفذين إذا صح التعبير ، إنني لا أتذكر أن هناك مقاولاً واحداً في هذه المدينة لديه الخبرة والكفاءة والآليات المناسبة لتنفيذ أعمال الرصف (الإسفلت) بالطريقة التي تتوافق مع المواصفات العالمية. والأدهى من ذلك أن العمل لا يتجاوز وضع طبقة إسفلتية لا تزيد عن (5) سم أي طبقة فرش إسفلتية أو يمكن أن نسميها دهان إسفلتي دون الأخذ في الاعتبار لأي معايير فنية أو إشرافية صحيحة. فهل أصبحت الميزانيات تُصرف تحت شعار(حرّك بالعود وعطي مسعود) وأنه ليس مسعودا ً واحداً بل (عشر مساعيد) أليسوا من لديهم علاقة ودية وحميمة مع المسئول وإلا لماذا لم يُعلن عن هذا المشروع في الصحف المحلية والأجهزة الإعلامية؟؟ لكي تتاح الفرصة لجميع الشركات المتخصصة حتى من خارج الشعبية من تقديم عروضها وأن يكون التنفيذ في أضيق الحدود متناغماً مع القيمة البسيطة التي تم الحصول عليها.. فهذا مشروع، وليس (توزيع بليلة عاشوراء) ولو كان هناك انتماء وطنياً حقيقياَ لهذه المدينة.. لتم اختيار منطقة بعينها بالشعبية أو حتى شارع واحد يتم رصفه بالطريقة الفنية وبمواصفات عالمية بدلاً من هذه المهازل وتوزيع الأموال على الحبايب والأقارب والمعارف كما حدث في (اختيار المكاتب الاستشارية للإشراف) التي تم انتقاؤها لتنفذ ما يريده المسئول!!! فهذا مكتب هندسي من شعبية بعيدة تم تكليفه بالإشراف على صيانة مستشفى الوحدة وهذا مكتب آخر تم تكليفه بالإشراف على مشروع الوحدات الإسكانية تنفيذ (جهاز تطوير المراكز) مكاتب تفصيل وحسب الطلب!! كلها ليست بالطريقة الصحيحة من حيث الإعلان عنها وتقديم العروض لمن يرغب في العمل (شريطة لا أسمع لا أرى لا أتكلم ).. فالأمر وصل إلى حد إدخال الجهوية والقبلية المقيتة التي يتقزز منها المواطن الحر الوطني الضاربة جذوره في أعماق تاريخ هذا الوطن وليس مجهول الأصول والمصدر، فمتى نصل إلى أن يكون قرارنا ليبياً أصيلاً بيدنا حقيقة لا بيد كل من هب ودب لتتاح الفرصة لكل من تسول له نفسه المساس بمشاريعنا وباقتصادنا وميزانياتنا فتنهب مخصصاتنا ونحن نتفرج عليها دون أن نحرك ساكناَ. والرقابة الشعبية لا زالت في غفوة وستظل!! (عين مفتوحة وعين مغمضة) حسب ما يريده المسئول!! ولا نتوقع أن تستفيق منها قبل 31/12/2008 يوم ستنقلب الكراسي على جالسيها (إذا صدقت الوعود) ويخرج البعض من الشبابيك لا من الأبواب كما تعودوا على ذلك.. فكل من وافق على هذا العمل (الدهان الإسفلتي) لا شك أنه أجرم في حق هذه المدينة، لقد انتظرنا أكثر من ثلاثة عقود أو يزيد من الزمن لرصف الشوارع، فهل طلاء شوارعنا الترابية المتهالكة بدهان إسفلت (يعد إنجازاَ) يا سيادة المسئول أم أنه الضحك على الذقون وسيأتي اليوم الذي تقتنعون فيه بأننا على حق وأقدر من غيرنا عندما يأتي التحدي في إطار العمل الهندسي وتطبيق المواصفات العالمية. وإذا كان السيد (أبوزيد دورده) أمين جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق قد وعد بأن هناك مشروعاً ضخماً من أجل مدينة درنة يصل إلى (600) مليون دينار!! لتنفيذ جميع المرافق بما فيها رصف الشوارع .. فلماذا هذه العجلة بإهدار 14 مليون دينار حيث سيتم قريباً إزالة ذلك الدهان الإسفلتي. أم أنه مشروع لفتح شهية المقاولين !! الرقابة في درنة مطالبة بوقف تلك التجاوزات وقد قمنا في العديد من المرات بالتنبيه على ذلك أكثر من مرة.. وعدم الأخذ في الاعتبار الضغوط القبلية والعائلية والجهوية والمصلحية لأنها لا تخدم المواطن والأمر أصبح في غاية الأسف ونحن نسجل كل كبيرة وصغيرة والتاريخ لا يرحم من يتهاون في المسؤولية وعلى من لا يقدر أن يؤدى الأمانة فليرفع الراية البيضاء ويخرج سالماً وحتى لا يتواجد في صفحات التاريخ السوداء التي لن ترحمه أبداً.. درنة ليست (مربوعةً) للمساومات والوفاقات القبلية ومن لا يعرف ذلك عليه الرجوع للتاريخ ليتعرف على من هم أصحاب المواقف المشرفة وعليه أن يطّلع على تلك العائلات والأفراد ممن كانوا يتفرجون على إيطاليا وهى تنّكل بالليبيين وتستعبدهم والذين لم يقوموا بدعم حركة الجهاد ولو بكلمة طيبة أو رغيف خبز من أجل تقديمه للحفاة العراة ممن صمدوا حقيقة من أبناء شعبنا في زمن اتضحت فيه الأصالة والعمالة لذلك المستعمر. متى تنتهي بقية الأربعة أشهر حتى تنزاح هذه الغمة ويبدأ الفرز الحقيقي ويتحرك الشرفاء والوطنيون لاستلام مهامهم الحقيقية وأن يتم محاسبة الفاسدين الذين ضربت أطنابهم أركان اتخاذ القرارات في وطننا، يرونه بعيداً ونحن نراه قريباً بتوجيهات تلوح في الأفق يوم سيحاسبون عن كل ما اقترفوه في حق المواطن البسيط بحجة أنهم الصفوة المختارة والمُرشد بها لتظل جاثمة فوق ظهر هذا الوطن إلى أجل غير مسمى.. نعرفهم كيف وصلوا ليس بكفاءة أو أصالة أو خبرة أو نزاهة أو شرف أو تفوق دراسي يوم كنا بجوار بعضنا البعض في الفصول الدراسية وحتى الجامعة بل هذا عن طريق شقيقه وهذا عن طريق قبيلته وهذا عن طريق (المربوعة العفنة) وهكذا.. ينعتون الغير بالخيانة وهم الخونة الذين خانوا الوطن ونهبوه يتشدقون بالوطنية وهم أبعد عنها كبعد السماء عن الأرض ويستخدمون أساليب الإقصاء للشرفاء من طريقهم حتى لا يجدون من يردعهم ويتصدى لهم لأنهم تعودوا على كلمة (نعم سيدي كل شيء تمّام). | |
|