حديث الصباح والمساء

الشجرة المثمرة عزيزتي الغزال تقدف بالحجارة ولكنها تستمر في العطاء مهما كانت الضربات كوني كما انتي شامخة كالجبال ولاتلتفتي لاصحاب النفوس المريضة حقدا لك كل الود

اراك ايها الغزال الشارد اليوم حزينا ينثر قلمك بدل الورود امتعاضا وهذا مالاارغبه منك تقبلي مروري

سمح الصوت جميل الصورة يامبروك عليه عاشوراء

كل العام والغزال الشارد يخير

زعلان بس قولوا خيره من ربيع والا من غيره

اعتدر منك ايها الغزال لاني جلست بعرينك اليوم انا سااحكي لك حديث الصباح لاتغضبي بلله عليك

افقت امس علي صوت ابنة اخي وهي تقول لي عمي ارغب بزيارة ابي وامي كانت تضع يديها بجيب كابها وتضع راسها بلارض كأنها لاترغب ان اري عينها لم تنتظر جوابي وخرجت اسرعت باعداد نفسي فاا طلبها مستجاب لعمها خرجت وجدتها جالسة جنب نافورة جنان البيت تحرك وردة بالماء عندما افاقت اني قربها قامت وسارت امامي للسيارة كانت تحمل وردتان بيدها عم الصمت طيلة الطريق وما ان كدنا ان نصل حتي رايت ان جسمها صار يرتعش وهي تضم يديها الي جسمها كأنها تهدي من نفسها نزلت مسرعة نظرت وقالت لي اين هما عمي غالبت دمعة ابت الاالسقوط تعالي كانت المقبرة ملاي وما ان اقتربنا حتي ابتسمت هاهما اسم ابي وامي لم استطيع تحمل الموقف ووقفت جانبا بعد ان قرات الفاتحة كانت تحكي لهما وكأنهما علي قيد الحياة قلت في نفسي هذا الملاك الجميل الذي جمع المجد من اطرافه ملي بحزن لو قسموه علي العالم لبقي منه المزيد قالت انظر ابي لم اقص شعري وتركته طويلا كما تحب ثم خاطبت امها ستريني محامية امي لن اخيب ظنك بي وقامت وسارت الي السيارة بدون ان تتفوه بكلمة ومن لحظتها دخلت غرفتها قائلة عندما تقروون السفر الي روما انا مستعدة استغربت لم تسأل عن البيضاء لم تقل متي ستأخدني اليها وكأن التي امامي ليست سمر بل انسان اخر احترت ايتها الغزال في سمر وانتي ماذا تقولي لي ايتها الغزال اتمن مروري بمحرابك لم يزعج قلمك ووشكرا

تو هكي ياغزال انا زعلت منك سجلها عندك

صباحك ريحان قلب الياسمين
جررت قدمي جرا لغرفتي ليس بسبب سنة من سنن البرجوازيون كما قدفنا بها ذاك البعيد في غياهب المتاهات بل لآن سفرنا هذه المرة كان متعبا علي كل الاصعده واخال البقية مثلي متهالكوا الخطوات والمشاعر قلت دخلت وما ان استقبلني سريري حتي غصت فيه كطفل غاص بحضن امه ومشيت فيها حلوة ههههههه اقصد ليس الغوص حلو بل امشيت فيها اعجبتني اه المهم اسيقضت والصمت يلف المكان لااسمع صوتا يعلا علي صوت بيبريز بالحديقة وهو اكرمكم الله كلب حراسة كم تمنيته ان يكون دئب ولكن الذئاب لاتحب حياة المدن المغلقة
نزلت وانا امني النفس بأن اري احدهم بالصالون لكن خيبوا ظني وخاصة جدتي فانا متعودة ان اراها جالسة علي كرسيها مع فنجان قهوتها الذي بينها وبينها اتفاقية لااعتقد انها موجدة حتي بكتب التاريخ
ناديت علي كلوديا ان تفتح صالون جدي هكذا اسميه وتشعل نارا بالموقد كي اسبح في شرودي هناك وكلوديا هذه من بلد اسبارتاكوسا واجزم ان علاقتها به لاتتعدي الشطر الاخير خرجت وتركتني وحيدة علي كرسي جنب الموقد مددت يدي يتثاقل لمجلة موضوعة بسلة جوار الموقد الذي يحتضن حصان اسود واقفا علي قواميه وصورة تجمعني بجدي ارجعت المجلة لمكانها وتسمرت عيناي علي لهيب النار هنا كان يجلس جدس وانا اضع راسي علي ركبته ليحكي لي حكايه سوف وعسكر وراس غومة واطرابلس ياحفرة الدم وجنزور هي الاشارة والزاوية باشرت بالهم وجاك الخراب يازوارة كان يمرر اصابعه في خصلات شعر راسي ويدندن وهو يضحك يانا الغريبة وغربوني ناسي ويصمت وهناك يجلس والدي لايرفع راسه عن كتاب يقرأه الا عندما احمل سيفا صغيرا من الفضة اهداه لي جدي عندما شعر اني احب القتال ولكي يجعل مني غزالا محاربا كما احلم بالجبال كان يسألني ابي من ستقاتليين اقول لهم زعيهم الجبان سااقتله واشرب في راسه خمرا ومن رؤوس قومه كوؤسا لجندي بعد ان اعلقه علي بوابة درنة الشرقيه ويستغرب لما درنة وليست طرابلس لاارد الا بأني درناوية الهوي كنت اسمعها من جدي وانتقلت لي بالوراثةاحلم انا ولاافيق من حلمي الا علي قهقهاتهم من احلامي
تمر بي الذكريات وانا امري براسي علي مسند المقعد الي خالتي القندهارية كم اشتقت اليها يوم جاء عمي ليأخدتني حضنتني وهي تبكي قلت لها خالتي انا اعشق قندهار كي اضحكها وابعد عن حزنها كانت ايامي معها من اجمل الايام التي مرت بحياتي كم احببت جمع الزيتون وشاي الزعتر والبيض بالقرقوش الطبق الدسم الذي اشتهيه الان وبنهم قد يبعدني عن الكتابة
عندما اخبرت جدتي عن طبق البيض هذا قالت بيض دربي قلت وان اضحك بصوت اجلسني علي الارض من فرط ضحكي وان اكاد اجمع الحروف كي اقول لها لاانه طبق خالتي جدتي صارت اي اكلة احكيها لها تقول اكلة دربي
صححت لها المعلومة انه امير كتيبة ابوسليم وقائدهم او زعيمهم المهم ليس طباخا
والسبب اني يوم رايته في صراع مع طنجرة العصيدة اشتقت للعصيدة فقلت لجدتي اريد مثل عصيدة دربي وهكذا ارتبط اسمه بااطباقي الشهية
يتبع

صباج الورد ايها الغزال الشارد برغم البرد الذي يضع بصامته علي كل شي هنا كلماتك تدفي قلبي وبلاش السبات الشتوي لآنك لو نمت لن نقرأ شي

سباتك الشتوي ايها الغزال لاتوجد فيه ياتري بؤرة ضوء تطلي فيها عليا كما يطل القمر بلليل الحالك ليجعل طريقا للمارين به عبر الزمن

دمتي بود اليسار

صدقت حزن ينتابنا مما يجري حولنا العالم هبلت ومازال تشبح ليبيا مادامها بين قبضة الحشاش ناكر وابو ضحكة صفراء حكومة والسوسة الصلابي ياما تسمعي سررت لعودتك وحزنت لانك عدتي لسبات الغزلان