الموج الازرق كان هدية من والدي يوم اكملت دراستي بالمرحلة الاعدادية احبته كأنه فردا من عائلتي اسميته الموج الازرق للونه الجميل كنت اشعر انه يفهم مااقوله له عندما يراني يهز راسه كأنه يرحب بي وعندما اقدم له قطع السكر كان يصهل صهيلا كانه يقول لي عبره شكرا اليوم الذي لااراه فيه لااعتبره مجسوبا من عمري الي داك اليوم المشؤم الذي سقط فيه من احد الحواجز رغم انه لكل جوادا كبوة لكن كبوته هو تختلف قررت ان يسبقني في العودة الي مسقط راسي روما ورغم رحيلي المر عن بلدي ليبيا كنت اقول في نفسي ساقابل الموج الازرق وسيخفف حزني وما ان نزلت الطائرة اول شي سالت عنه جدتي وربيع الموج الازرق لم يهني بال الغزال حتي رايته صهل كأنه يقول كنت انتظرتك لففت يداي علي رقبته كاني اعانق فيه ابي وامي وبقيت معه ساعتيين اخبرني السائس انه لاامل في عودة ركبته كما كانت وودعته علي امل اللقاء صباحا ونمت وانا احلم بقدوم الصباح كي اذهب للموج الازرق وجاء الصباح ونزلت اسرع الخطي كي استحث عمي ربيع في ان يسرع كي اري الموج الازرق لكن وصل سمعي عمي خالد يقول له لاتخبرها يخبرني ماذا هيا تكلم كنت امسك عمي ربيع واسأله وصلني صوت جدتي تقول الموج الازرق مات لااعرف ماذا فعلت تلك اللحضة الا اني اسرعت الخطي لم اسمع الا صوت عمي يقول دعوها كنت اسابق الرياح ام هي التي تسابقني لم اعرف احسست ببرد روما تحول الي لهيب حارق يلفح قلبي قبل وجهي ولاادري كيف وصلت الي ساحة تريفي جلست جنب النافورة الكبيرة التي تحمل تماثيل عرائس البحر واحسست ان دمعي صار ينبوعا لتلك النافورة الهي اكان الموج ينتظر قدومي ليودعني لما كتب علي الغزال ان يودع كل الذين يحبهم شعرت بيد تربت علي شعري كانت سيدة ايطالة تلف شعري لتضعه داخل معطفي وضعت راسي بحضنها وبكيت اقترب عمي وسمعته يشكرها ويخبرها قصتي مع الموج الازرق مسحت تلك السيدة دمعي ونهضت مع عمي وما ان سرت قليلا حتي التفت اليها اودعها بنظري كما ودعت الموج الازرق بقلبي ودمعي