هذا هو الحوار الذي دار بين الشيخ والطالب
الشيخ : هل أنت منافق ؟ هل تعلم أن المنافق في الدرك الأسفل من النار ؟
أي أسوأ من حال الكفار !
الطالب : لا
انتظر النفاق نوعان : اعتقادي وعملي ..
أما الإعتقادي فهو من يبطن الكفر ويظهر الإسلام ..
وأنا الحمد لله لا أفعل ذلك .
أما لو أنك تعني النفاق العملي .. فمن الممكن أن أكذب مرة أو أخون مرة
لكن هذا لا يوصلني للدرك الأسفل .
الشيخ : أنت تقول "يبطن الكفر" فما هو معنى الكفر؟
لا تظن أنه فقط من يكيد للإسلام والمسلمين
لا والله يوجد مظاهر كثيرة للكفر وخطيرة
وأخطرها نفاق الريبة والشك .
الطالب : الحمد لله أنا على يقين ..
فأنا طالب علم وأحفظ عدد من أجزاء القرآن .
الشيخ : من الممكن أنك تحفظ من القرآن وتطلب علم ..
لكن من الممكن أن يكون عندك شك
والدليل ما هي أحوالك في الإيمان باليوم الأخر ؟
عندما أقول لك الدرك الأسفل ما هو شعورك ؟
هل تفكر دائما في النار .
.هل تتخيل الجنة ؟
وانتبه أنا لا أكفرك .. ولكننا نبحث عن أصل الأفة لعلاجها.
" قيل لحذيفة : من المنافق ؟ ، قال: الذى يصف الإسلام ولا يعمل به "
يقول ربنا سبحانه و تعالى
" وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ
إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ
(54) التوبة
وفي سورة النساء :
" إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى
يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً
(142) "
النبي صلى الله عليه وآله و صحبه و وسلم يقول
في الحديث الذي رواه الدارقطني والحاكم وصححه الألباني :
" ألا أخبركم بصلاة المنافق أن يؤخر العصر حتى إذا كادت الشمس كثرب البقرة
( أي على وشك الغروب ) صلاها "
استمع مثلا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين حين يقول :
" مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ( التفاحة ) ريحها طيب وطعمها طيب
ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ،
( الشاهد )
ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن
(((( منافق يقرأ القرآن ويوجد منا من لا يقرأ وأتخذه مهجورًا )))
مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر
ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن
كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر " .
انتبه إنهم ينفقون ويصلون ويقرأون القرآن أي أنهم مسلمون
ودمتم في حفظ الله