حديث بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ
فقد روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: « بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء »1 رواه مسلم وغيره .
--------------------------------------------------------------------------------
نعم، وهذا الحديث حديث رواه الإمام مسلم -رحمه الله- في "كتاب الإيمان" وابن ماجه في "كتاب الفتن" ورواه الترمذي قال: حديث حسن صحيح. يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: « بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء »1 .
بدء الإسلام غريبا؛ لأن بدأ هذا الإسلام برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو أول مؤمنين هذه الأمة، ثم آمن به أبو بكر من الرجال، ثم آمنت به خديجة من النساء، ثم آمن به بلال من العبيد وهكذا، وآمن به علي من الصبيان، بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا في آخر الزمان، لا يبقى على الإيمان القلة، يعود كما بدء، فطوبى للغرباء.
طوبى: الجنة، الجنة للغرباء الذين استمسكوا بالإسلام وعملوا بهذا الدين، ولم ينحرفوا ولم يغتروا بالهالكين، طوبى للغرباء، وفي لفظ آخر: « طوبى للغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس »2 وفي لفظ: « الذين يصلحون ما أفسد الناس »3 وفي لفظ: « هم قوم صالحون قليل في قوم سوء كثير، فطوبى للغرباء، الذي يصلحون إذا فسد الناس »4 أو « يصلحون ما أفسد الناس »5 أو « قوم صالحون قليل في قوم سوء كثير »6 .
1 : مسلم : الإيمان (145) , وابن ماجه : الفتن (3986) , وأحمد (2/389).
2 : أحمد (4/73).
3 : الترمذي : الإيمان (2630).
4 : أحمد (2/222).
5 : الترمذي : الإيمان (2630).
6 : أحمد (2/222).