ذكرى إحتلال فلسطين
أو فلنقل ذكرى النكبة ,
فنحن أبناء أمة نحب أن تخرج الألفاظ من أفواهنا منمقة ,
ففي مثل هذا اليوم من شهر مايو من كل عام نرجع بذاكرتنا المليئة بالأحزان لعام 1948 عام النكبة ,
هي نكبة تضاف لغيرها من نكبات سبقتها ونكبات تلتها ,
لكنها نكبة ليست كغيرها من النكبات ,
نكبة أذلتنا زهاء إثنان وستون عاماً ,
نكبة جرت وراءها عديد النكسات والإنتكاسات ,
ونحن نغير المسميات فالهزيمة حيناً نسميها نكبة ومرة نكسة ,
أعزائي لا تقوم هذه الأمة من نكستها ولن تنفض من محياها آثار الهزيمة
وما تعيش فيه من ذل ومهانة إلا عادت إلى أصلها التي عليه جبلت ,
فعبارة الفاروق هي النبراس في هذا الإتجاه ,
( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن إبتغينا العزة في غيره أذلنا الله )
وعلينا الأخذ بالأسباب فهو نقطة الإنطلاق نحو الهدف المنشود ,
أعزائي حديثي هذا ليس دعوة للتجهم والعبوس بل هو تذكير بماضٍ جميل
إن درسناه ووعيناه جيداً فتح لنا طريقاً مضيئاً في مستقبل الأيام ,
هي دعوة لبذل مزيد العلم والعمل والأخذ بأسباب التمكين ,
إني أرى في زمن نور الدين محمود عديد أوجه الشبه بزمننا هذا التعيس بنا ,
فنورالدين عندما أراد فتح بيت المقدس
أعد العدة وأخذ بالأسباب ويخبرنا التاريخ بأنه جهز منبر سمي بإسمه
لوضعه بالمسجد الأقصى عند تطهيره وفتحه ,
لكن القدر لم يمهل نور الدين فحمل الراية الناصر صلاح الدين
ووضع منبر نور الدين في مكانه الذي صنع لإجله ,
وتمر الأيام
ومع حرق المسجد الأقصى في 21 – اغسطس – من عام 1969 ,
أتى الحريق على المنبر ,
وفي عصرنا الحالي من عام 2007
تم تجهيز منبر مشابه لمنبر نورالدين وضع بالمسجد الأقصى ,
لكن هل أعددنا انفسنا لتحقيق النصر وتحرير الأقصى الأسير كما فعل نورالدين ؟
من الواقع الملموس لا أرى شيئاً من ذلك قد أعد ,
قال تعالى إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ).
ولا يكون ذلك إلا بجهاد النفس وجهاد الشيطان,
إننا في زمن النكبات هذا نضع على عاتق الشباب
إن الشباب هم أمل الأمة في تحقيق عزتها ورفعة حضارتها
فيا شباب أمة محمد تسلحوا بالعلم والإيمان فبهما وبكم نبلغ الغاية والهدف ,
أمل البلاد في رقي شبابها
= إن كان حياً لا تخاف زوالا