وهذه قصة أحد الأخوات بعد أن قرأت الموضوع :
إليك قصتي أخي الفاضـل , أنا تزوجت منذ (5) سنوات و لم يرزقني الله خلالها لا بولد و لا بحمل و كما هي الحال بدأت سلسلة الأطباء و العمليات أي محاولة الأخذ بالأسباب و اتفقنا في آخر مرة أنا و زوجي أن نذهب إلى بلد أوروبي لإجراء التلقيح الصناعي إذ أنه لا جدوى من طول الانتظار طالما هنالك حل طبي بإمكانه تسهيل الوقت و الأمور علينا, و الذي شجعني أكثر أنه في آخر زيارة لي للطبيب صرح لي بصعوبة الوضع و بأنـه تلزمني فترة علاج طويلة حتى يحدث الحمل و الحمد لله , و صبرت و احتسبت أجري عند الله و لم أعر الموضوع اهتماماً.
هنا, كنا قد عدلنا أنا و زوجي عن فكرة الذهاب إلى الخارج و قررنا استبدالها بعمـرة خاصـة أننا كنا في شهر رمضان الكريم , و النية هنا كانت صافيـةً لا بغرض الأولاد و لا لأي شئ آخر و إنما كانت لأداء العمرة و لله الحمد, و بالفعل ذهبنا إلى مكة و للصدفة نسينا كتاب الأدعية الذي اشتريناه و أخبرونا هناك في مكة أنه يمكنكم أن تدعوا بأي شئ تريدونه و ليس حصراً شرط وجود كتاب الأدعية , بالفعل أدينا العمرة و أنا على دعاءً واحد ( رب لا تذرني فرداً و أنت خير الوارثين) و ( اللهم ارزقني الخلف الصالح). و من ثم شربنا من ماء زمزم الكريم و كما هو معروف ( ماء زمزم لما شرب له) دعوت كذلك ذات الأدعية هناك و من ثم قبلت يد زوجي و رضي عني و رضيت عنه و من ثم عدنا إلى جده لأخذ قسط من الراحة قبل البدء في رحلة العودة إلى الديار حيث أنني أقيم في الإمارات العربية المتحدة في أبو ظبي.
المفاجأة فعلاً هنا...
لقد كنت حاملاً أثناء أداء العمرة و أثناء رؤيتي للطبيب و أثناء دعائي لله و لكن الله أثبته و أظهره من بعد إخلاص النية و الصدق في العمل , نعم أخي الفاضل , و لله الحمد رزقنا الله سبحانه و تعالى بكرةٍ من الذهب أسميناه (إبراهيم) على إسم أبي الأنبياء عليه السلام و نسأل الله أن لا يذره فرداً و أن يرزقه بالإخوة و الأخوات و بالذرية الصالحــة يا الله يا أرحم الراحمين.
و هنا أخي الفاضل أستطيع أن ألخص لك جزءاً من أسباب الرزق , فالأولاد رزق و الماء رزق و الهواء رزق و العلم رزق كلها بإذن المولى تعالى و لنعد بعض الأسباب
: 1- طاعة الله و الرسول
-طاعة و رضا الوالدين ديناً و دنيا 2-
إخلاص النية 3
الصدق في العمل 4
- المثابرة و عدم اليأس 5-
الهجرة في سبيل الله 6-
الأخذ بالأسباب مع توكيل الأمر لصاحب الشأن العلي القدير 7.
أسأل الله سبحانه و تعالى لك الهدى و المغفرة و أن يرزقك بالولد الصالح الذي يكون امتداداً لعملك في الدين و الدنيا و نسأله عز و جل أن تبشرنا قريباً و ليس بعيداً بحمل و ولادة زوجتك حفظكما الله و رعاكما و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.