الغزال الشارد والاذغال

مند نعومة أظافري كانت تعيش براسي فكرة عن الآدغال اعتبرها الحقيقة والخيال عداها فهذه الادغال ارتبطت بذهني بالوحوش الكاسرة وعالم القبائل العجيب الغريب الممزوج بالخرافات والاساطير وطوابير السحرة واشياء غريبة لايفقهها عقلي كم كنت اتخيل طائر الفينيق وهو يخرج من رماده الي سماء تلك الاذغال وتمتزج الاسطورة بقصص تلك القبائل رفصات رجالها ونسائها المصبوغي الوجوه كنت اعتبرهم مثالا للتخلف ومرتع للجهل الي ان كنت اتابع ذات مساء عبر شاشة التلفزيون مؤتمر فجاة خرج رجل من بلد الادغال تلك ليلقي كلمة بالمؤتمر قلت في نفسي ماذا ياتري يفعل هذا الرجل هنا فجأة تتكلم وتحدث عن الاسباب التي جعلت من افريقيا ماهي عليه الان ماقاله ان اسباب تخلف افريقيا هم انفسهم وليس احد سواهم ليس كما نقول نحن عرب الكلمات المتاقطعة من ان سر مصائبنا نلقي بها علي غيرنا بعد ان نذفن رأسنا في التراب وجدت قلبي يصفق لهذا السيد الافريقي قبل يدي ومنذ ذاك ايقنت ان الادغال ليست دائما مرتع للجهل بل للرجال الحكماء كذلك

كثيرا تراودني اذغال افريقيا وتمر بخاطري دات مساء كنت اتابع جزيرة وثائقية ولفت انتباهي برنامج اسمه الكتيبة الخضراء في البدايه اعتقدت انه يتحدث عن الحرب ولكن سرعان ماخاب ظني كان يتحدث عن عمدة عاصمة بركينا فاسو وبرنامج ابتدعة لمساعدة النساء العاطلات علي العمل مثلا وفر لهن خدمة وهي تكنيس شوراع والاهتمام بحدائق العاصمة اي والله باامور بسيطة ليس مثلنا ملايين تصرف والنتيجة لاشي المهم كانت المعدات عبارة عن مكانس من القش ومناجل ومجموعة اخري تجميع الاواني البلاستكية ورجل واحد معهن يقوم بتقطيعها لهم والة تعيد فرم هذة المادة وتحولها الي حبيبات بلاستيك لعمل مصنوعات اخري بها لو يأتوا لبلدنا ياما من قناني اينما تحركت وتوجهت مااود قوله الاهتمام بالوطن يريد فقط ظميرا وعشق له هاهم باشياء بسيطة اطعموا عائلات واهتموا بمدينتهم وتحصل هذا الفريق المسمي الكتيبة الخضراء المتكون من اكثر من 1000 سيدة علي عدة جوائز عالمية تحية لهولاء الناس العاشقين لبلدهم الغزال الشارد والاذغال 642512

» من الغزال لبلبل درنة
» الغزال الشارد
» قصتي مع الغزال الشارد
» اهداء الي الغزال الشارد
» من الغزال الشارد لسمراء فراشات حب وزنبق