حفظ اللسان

موضوع: حفظ اللسان الثلاثاء يونيو 29, 2010 9:30 am

التحذير من الغيبة والنميمة وإتباع عورات المسلمين

قال الحق ]هماز مشاء بنميم [ وقال سبحانه ] ويل لكل همزة لمزة [ وقال سبحانه وتعالى ] ولا يغتب بعضكم بعضاً، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه! واتقوا اللَّه إن اللَّه تواب رحيم{ ، ] وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه[ ، ]ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد [، ] والذين هم عن اللغو معرضون[ ومما جاء في صحيح الأحاديث النبوية في حفظ اللسان من أذى الناس قوله e : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " ، " أفضل المسلمين من سلم المسلمون من لسانه ويده" ، " من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة " ، "

إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان اللَّه تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب اللَّه له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط اللَّه ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب اللَّه له بها سخطه إلى يوم يلقاه "، " لا تكثروا الكلام بغير ذكر اللَّه فإن كثرة الكلام بغير ذكر اللَّه تعالى قسوة للقلب، وإن أبعد الناس من اللَّه القلب القاسي "، " من وقاه اللَّه شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة "، " أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك "، " إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان ، تقول: اتق اللَّه فينا فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا " ، وطُلب من النبي الوصية أو النصيحة " يا رَسُول اللَّهِ حدثني بأمر أعتصم به" ، فقال e " قل: ربي اللَّه، ثم استقم " ، ثم قال طالب النصيحة " يا رَسُول اللَّهِ ما أخوف ما تخاف عليّ " ؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال: " هذا " ، " وقال معاذ بن جبل t يا رَسُول اللَّهِ أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار؟ قال: " لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره اللَّه تعالى عليه: تعبد اللَّه لا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال: " ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل من جوف الليل " ثم تلا: ] تتجافى جنوبهم عن المضاجع [ حتى بلغ ] يعملون [ ثم قال: " ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه " ؟ قلت: بلى يا رَسُول اللَّهِ، قال:" رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد " ثم قال: " ألا أخبرك بملاك ذلك كله " ؟ قلت: بلى يا رَسُول اللَّهِ، فأخذ بلسانه قال: " كف عليك هذا " قلت: يا رَسُول اللَّهِ وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: " ثكلتك أمك! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم " ،

ولقد جاء في الحديث تعريف الغيبة بقوله e " الغيبة ذكرك أخاك بما يكره،إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتَّه " ، " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا " ، " كل المسلم على المسلم حرام: دمه وعرضه وماله" ، وقالت عائشة للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في حق صفية إنها قصيرة، فقال: لقد قلتِ كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته" ، " لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم " ،" لا يدخل الجنة نمام " " من رد عن عرض أخيه رد اللَّه عن وجهه النار يوم القيامة " ، " ومر صلى الله عليه بقبرين فقال: إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير، بلى إنه كبير؛ أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله " ، " النميمة والشتيمة والحمية في النار" ، " يؤتى بالرجل الذي كان يغتاب الناس في الدنيا فيقال له: كل لحم أخيك ميتا كما أكلته حيا " ، " ليلة أسري بنبي الله صلى الله عليه وسلم ونظر في النار، فإذا قوم يأكلون الجيف قال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس " ، " إن أزنى الزنا عند الله، استحلال عرض امرئ مسلم، ثم قرأ } وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا{ " ،

" إن من أزنى الزنا استطالة المرء في عرض أخيه " ، " ألا أخبركم بخياركم... الذين إذا رؤوا ذكر الله عز وجل... ألا أخبركم بشراركم؟ المشاؤون بالنميمة، المفسدون بين الأحبة، الباغون للبرآء العيب " ، " يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورة أخيه يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في جوف بيت " ، " قال ابن مسعود كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقام رجل، فوقع فيه رجل من بعده ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تخلل. فقال: وما أتخلل يا رسول الله، أكلت لحما؟ فقال: إنك أكلت لحم أخيك " ، " قالت عمة العاصي بن عمرو الطفاوي: دخلت مع ناس على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: حدثني حديثا ينفعني الله به. قال: إياك وما يسوء الأذن " ، " من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار"

ولا تثقنَّ بالنمامِ فيما
وأيقنْ أن ما أفضى إِليهِ

لا تقبلنَّ نميمةً بُلغتها
إِن الذي أهدى إِليك نميمةً

لعمرُكَ ما ود اللسانِ بنافعٍ
إِذا شئتَ أن تحيا سليماً من الأذى
فلا ينطقنْ منكَ اللسانُ بَسوْأةٍ
وعينُكَ إِن أبدتْ إِليك معايباً
وعاشرْ بمعروفٍ وسامحْ من اعتدى

وللصمتُ خيرٌ من كلامٍ بمأثمٍ

قالوا سكتَّ وقد خوصمتَ قلت لهم
والصمتُ عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ
أما ترى الأسدَ وهي صامتةٌ؟

حَياكَ من النصيحةِ في الخلاءِ
من الأسرارِ منكشفُ الغِطاءِ

وتحفظنَّ من الذي أنباكَها
سينمُّ عنكَ بمثلها قد حاكها

إِذا لم يكنْ أصلُ المودة في الصدر
وديُنك موفوراً وعْرِضُكَ صينُ
فكلك سَوْءاتٌ وللناسِ أعينُ
فصُنْها وقُلْ يا عينُ للناسِ أعينُ
ودافعْ ولكن بالتي هي أَحْسَنُ

فكنْ صامتاً تسلمْ وإِن قلتَ فاعدلِ

إِن الجوابَ لبابِ الشرِّ مفتاحُ
وفيه أيضاً لصونِ العرض إِصلاحُ والكلبُ يخُسئ لعَمْري وهو نباحُ

إن اللسان عظيم الجُرم ، صغير الجِرم ، وبه يدخل الإنسان الإسلام وبكلمة منه يخرج ، وإن من سياسة الشريعة السمحة تحريم الخوض في أعراض المسلمين وعدُّ ذلك من عظائم الذنوب وأشنعها بل لا تغفر عند الغفار حتى يغفرها صاحب الحق الآدمي ، فعلامة يهلك المرء نفسه ، وهو في ذلك الموقف أمسٍُ حاجة لحسنة تنقذه من مشاهد القيامة الرهيبة .تم اختيار النصوص الصحيحة في هذه المقالة من كتاب مجمع الزوائد للهيثمي ، ورياض الصالحين للنووي ، ومنهاج القاصدين للمقدسي ، والشعر من كتاب مجمع الحكم والأمثال في الشعر

بارك الله فيك
جعلها فى موازين حسناتك

فيك بارك الله

بارك الله فيك

موضوع جاء في وقته تماما

سيتم تثبيت الموضوع إن شاء الله ,, ولكن بعد أن يقوم الأعضاء بتخريج الأحاديث الواردة في الموضوع والتأكد من صحتها

هيا احبتي في الله شمروا عن ساعد الجد وتوكلوا على الحي الملك ,, من يساعد في تخريج هذه الأحاديث وتنسيقها وكتابة رواتها ,, أين أنت أخي درناوي متغرب ,, أين أخي غريب درنه أين باقي أعضاء ايراسا الأحبة ,, لا تحرموا انفسكم الأجر ,,

بارك الله فيك

جعله الله من موازين حساناتك