بســــــــــــــــــــم الله الرحمـــــــــــــــــــــــن الرحــــــــــــــــــيم
في ذكري مولد سيد الخلق
أخوة الإيمان، في ذكرى مولد النبي صلي الله عليه وسلم يطيب الحديث
عنه عليه الصلاة والسلام ، كيف لا وهو سيد
الأولين والآخرين ، وأعظم مولود عرفه هذا العالم، وهو الذي فاق جميع إخوانه النبيين
والمرسلين في الخلق والخُلُق
أخوة الإيمان، ليلة مولد الرسول، ليلة شريفة عظيمة مباركة، ظاهرة الأنوار، جليلة
المقدار، أبرز الله
تعالى فيها سيدنا محمدا إلى الوجود،
......فلما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى
الله عليه وسلم ارتجس إيوان كسرى، وسقط منه أربع عشرة شرفة،وخمدت نار الفرس، ولم
تَخمُد قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة ساوه....
.......وفي سقوط أربع عشرة شرفة إشارة إلى أنه لم يبق من
ملوك الفرس إلا أربعة عشرة ملكًا وكان آخرهم في خلافة عثمان رضي الله عنه.
......وأما نار فارس التي كانوا يعبدونها من دون الله
والتي كانت توقد وتضرم ليلاً ونهارًا فانطفأت.
......وأما بحيرة ساوه التي كانت تسير فيها السفن فقد جف
ماؤها.
وأختم بهذه الابيات في مدح النبي
أبا الزَهراءِ قَد جاوَزتُ قَدري
*** بِمَدحِكَ بَيدَ
أَنَّ لِيَ انتِسابا
فَما
عَرَفَ البَلاغَةَ ذو
بَيانٍ *** إِذا
لَم يَتَّخِذكَ لَهُ
كِتابا
مَدَحتُ
المالِكينَ فَزِدتُ قَدرًا
*** فَلما مَدَحتُكَ اجتزت السحابا
.....................................................................................
سَأَلتُ
اللهَ في أَبناءِ
ديني *** فَإِن
تَكُنِ الوَسيلَةَ لي
أَجابا
وَما لِلمُسلِمينَ سِواكَ
حِصنٌ *** إِذا
ما الضَرُّ مَسَّهُمُ
وَنابا
كَأَنَّ النَحسَ حينَ جَرى عَلَيهِمْ ***
أَطارَ بِكُلِّ مَملَكَةٍ
غُرابا
وَلَو حَفَظوا سَبيلَكَ
كان نورًا ***
وَكانَ مِنَ النُحوسِ لَهُمْ
حِجابا
بَنَيتَ لَهُمْ
مِنَ الأَخلاقِ رُكنًا
*** فَخانوا الرُكنَ
فَانهَدَمَ اضطِرابا
_______________________________________________