تئنُ حبيبتــي ألمــــا
وتشكو الهجرَ أعوامــــا
تلوم الشمس إذ طلعتْ .. تنيرُ ديار عاشقها
لأن العاشق الولهان أضحى اليوم " خوَّانــا "
.......
وتذرفُ دمعها مطرا
يشقُ طريقه غَضِبَا
ليمحوَ جُرم حاميها
تمنى لو يزيلُ الظلمَ من أحلامِ واليها ..
تمنى لو يكون اليومَ
بحراً يُغرق الأوغادَ أو شعراً به يهجو
حبيباً يدّعي حبَّـــــا
ويدعو الناس فــي لؤمٍ
بقلبٍ يتقنُ الكذبَ
إلى الإيمانِ أحيانـــا
.............
ويمضي الدمعُ مدراراً
ينادي الناس إذ ولو
يناجون الهوى أمــلا
بأهدافٍ لهم وضٌحتْ
نسواْ قدساً تناديهم
بأدمعهــا ..
نسواْ قدساً تناديهم ..
بجرح الأقصى إذْ ينزفْ
بصوت قبابها تهتفْ
ألا أقبل صلاح الدين ِ
طهر ترب مسجدنا ..
وتمضي القدس في حزنٍ
وتحكي للدُنا عنا
أضعنا عمرنا هدرا
نعدُ الدهر أيامـــا
غدونا نرقب التحرير في ضعفٍ بلا لهفِ
فلم نلمح سنا نصرِ
ألا عذراً نرددها ..
فكم غادرنا أعوامــا
خذلنا فيها أقصانــــا !!
.
.